الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج شرعاً في القول بأن امرأة وصلت لسن اليأس، فالمرأة التي تقدمت بها السن ووصلت إلى مرحلة معينة من العمر لا تأتيها الدورة الشهرية فيها يقال لها يائس، لأنها جاوزت مرحلة الحمل والولادة، وهي تختلف باختلاف الأشخاص والبيئات وعادة ما تكون في أواخر الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات، فمن غير العادي أن تحيض امرأة أو تلد بعد هذه السن، وقد وصف الله تعالى صواحب هذه المرحلة من العمر باليأس، فقال تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ.. {الطلاق:4}، ولذلك يجوز وصف المرأة باليأس إذا بلغت مرحلته.
وما جرى لزكريا وزوجته عليهما السلام غير عادي وليس لكل الناس -كما هو واقع ومشاهد- فهو من عجائب قدرة الله تعالى التي لا تحدها حدود، وكذلك ما جرى لإبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام فقد قال أهل التفسير: كان زكريا يوم بشر بالولد ابن عشرين ومائة سنة، وكانت امرأته بنت ثمان وتسعين سنة، وقيل غير ذلك.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 101929، 36399.
والله أعلم.