الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز في الأصل قطع صلاة الفريضة بعد الشروع فيها لقول الله تعالى: وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ. {محمد : 33 }.
ولكن فيما ذكرته من الخوف من سرقة السيارة أو الخوف على نفسك يعتبر من مسوغات قطع الصلاة, فقد نص الفقهاء على أنه يجوز قطعها لمسوغ شرعي كحفظ نفس أو مال .
جاء في الموسوعة الفقهية : ... قطع العبادة الواجبة بعد الشّروع فيها بلا مسوّغ شرعيّ غير جائز باتّفاق الفقهاء ، لأنّ قطعها بلا مسوّغ شرعيّ عبث يتنافى مع حرمة العبادة، وورد النهي عن إفساد العبادة، قال تعالى : وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ. أما قطعها بمسوّغ شرعيّ فمشروع ، فتقطع الصلاة لقتل حية ونحوها للأمر بقتلها ، وخوف ضياع مال له قيمة له أو لغيره ، ولإغاثة ملهوف، وتنبيه غافل أو نائم قصدت إليه نحو حية ، ولا يمكن تنبيهه بتسبيح ، ويقطع الصوم لإنقاذ غريق ، وخوف على نفس، أو رضيع . اهـ .
والله أعلم.