الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعظيم شعائر الله أمر أكده الشارع، ولكن توجيه الرجلين إلى القبلة لا حرج فيه ومثله قلب النعال كما بينا في الفتويين: 10129، 39635.
وأما وضع المتاع على المصحف والاعتماد عليه فهو مناف للتعظيم المطلوب للمصاحف، ولكن إن احتيج إلى شيء من ذلك كأن يضع الإنسان يده على المصحف وهو يكتب ليثبته مفتوحا أو ليثبت أوراقه في حال كونه غير محبوك فإن هذا لا حرج فيه، ومثله ما إذا وضع يده على المصحف ليحفظه، ولا حرج كذلك إذا كان المصحف في دولاب ووضع كتبا أخرى أو متاعا فوق الدولاب أو في درج يفوق الدرج الذي وضع به المصحف.
وأما مد الرجلين إلى المصحف، فقد صرح فقهاء الأحناف والشافعية والحنابلة بالنهي عنه إذا كان المصحف بحذاء الرجل، وأما إن كان مرتفعا عنها فلا حرج، وراجع للاطلاع على التفصيل وكلام أهل العلم في هذا الموضوع الفتاوى: 129659، 126266، 66643.
والله أعلم.