الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك على ما أنعم الله به عليك من نعمة الدخول في الإسلام، ونسأله سبحانه أن يثبتنا وإياك عليه حتى الممات.
واعلم أن الإسلام قد حرم الأخذ من مال الغير بغير إذنه، روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. وحفظ الدين وإن كان ضرورة إلا أنه ليس هناك ضرورة لأن تأخذ من مال أبيك بغير إذنه إذ من الممكن أن تبقى كاتما إيمانك وممارسا لشعائر دينك في الخفاء حتى ييسر الله لك السفر، كما أن الضرورة إلى المال تندفع بأن تعمل شيئا من العمل الحلال حتى تجمع من المال ما يعينك على السفر، وإذا لم ترغب في العمل في نفس المدينة التي فيها والدك فيمكنك أن تنتقل إلى مدينة أخرى، كما أنه يمكن دفع هذه الضرورة بالاستدانة.
وإننا نوصي من يعلم بحالك من إخواننا المسلمين وهؤلاء الشيوخ الذين ذكرتهم بأن يعينوك في الحصول على مال يمكنك من السفر فهذا من أفضل القربات. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم.
والله أعلم.