الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من سؤالك هو أن أخاك قد نظر إلى أختك الكبيرة نظرة محرمة كالنظر لشهوة ونحو ذلك، فإن كان الأمر كذلك فإن فعل مثل هذا مع المحرم أعظم إثما وأقبح صنعا، والمظنون بمثله أن يكون حاميا لعرض أخته لا أن يكون معتديا عليه، ولا شك في أنه أخطأ خطأ آخر بإعلانه لك هذا الأمر السيء الذي أضمره، ولكن مادام قد أعلن التوبة وطلب منك عدم إخبار أحد بالأمر فلا تخبري به أمك ولا غيرها. ويمكنك تهديده بأنه إن عاد لمثل ذلك فستخبري أمك بالأمر.
وننصحك وأختك باتخاذ الحيطة والحذر، وعدم الظهور بشيء من المفاتن أمامه، وإذا أرادت الواحدة منكن أن تنام فلتكن في غرفة مغلقة بحيث تأمن نظره إليها، وإذا ظهر منه شيء من علامات الريبة فالواجب أن يعامل معاملة الأجنبي، فيحتجب منه ولا يمكن من الخلوة بأي منكن كما بينا بالفتوى رقم: 131586.
والله أعلم.