الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوسوسة من أعظم الأدواء وأخطر الأمراض التي تصيب العبد، والواجب عليك أن تسعي في علاج هذا الداء ما أمكنك، فإن الاسترسال مع الوساوس مما يجلب الشر على العبد ويضيع عليه مصالح دينه ودنياه، ولا علاج للوساوس أفضل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ثم اعلمي أن الأصل هو الطهارة ولا يحكم بانتقال النجاسة إلا بحصول اليقين بملابستها.
فعليك أن تصطحبي هذا الأصل دائما فهو من أدوية الوسوسة.
وبخصوص انتقال النجاسة من جاف نجس إلى رطب طاهر تقدم تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 62420.
وكونك تنامين على فراش أنت متأكدة من أنه به نجاسة لا تعلمين موضعها منه لا يصير به شعرك المبتل نجسا لما تقدم من أن الأصل الطهارة، ولم يحصل يقين أن شعرك المبتل لاقى موضع النجاسة من الفراش.
وإذا كان بين شعرك والفرش حائل كوسادة فهو من باب أولى أن لا يتنجس.
والله أعلم.