الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن دين الله تعالى يسر، وأن الله تعالى قد رفع عن عباده الحرج، قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحـج:78}.
فإذا كنت مصابا بالسلس، بحيث لا تجد وقتا يتسع لفعل الطهارة والصلاة فإنك تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي بوضوئك ذاك الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج الوقت، وانظر الفتوى رقم: 119395.
وأما إذا كنت تجد وقتا تستطيع أداء الصلاة فيه بطهارة صحيحة: فإنه تلزمك الصلاة في هذا الوقت.
وإذا كان ما تفعله ـ مما ذكرت ـ يضر بك أو تخشى أن ينتج عنه ضرر، فإنه لا يلزمك، بل تترك نفسك على طبيعتها من غير تكلف لحبس الخارج لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه ابن ماجه.
ومدافعة الريح كمدافعة البول والغائط، وكذا إذا كان إمساكك لهذه العضلة يؤدي إلى أن تصلي وأنت مدافع للريح، فلا يشرع لك ذلك، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم: عن الصلاة وهو يدافعه الأخبثان. أخرجه مسلم.
والله أعلم.