الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حد الفقير المستحق للأخذ من الزكاة في الفتوى رقم: 128146، وإذا كانت هذه المرأة تجد ما تنفق منه على علاجها فليست داخلة في حد الفقر ومن ثم فلا تستحق من الزكاة، وليس توقع الفقر أو الحاجة في المستقبل بمبيح للأخذ من الزكاة حالا فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، والزكاة تعطى لمن هو فقير حالا لا لمن يخشى أن يفتقر لاحقا وقد قال صلى الله عليه وسلم: ولا حظ فيها لغني. رواه أبو داود.
وإذا كانت هذه المرأة غنية في الحال فلا حظ لها في الزكاة، فإذا قدر أنها لم تجد ما تستطيع أن تحصل به نفقات علاجها أو وجدت نفقات العلاج ولم تجد ما يسد بقية حاجاتها من طعام ومسكن ونحوهما من الضرورات فحينئذ يجوز أن تعطى من الزكاة.
والله أعلم.