الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مضغ اللبان مباح للرجال والنساء ولا حرج فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ واللبان له فوائد ذكرها ابن القيم في زاد المعاد قال: ويروى عن علي أنه قال لرجل شكا إليه النسيان: عليك باللبان، فإنه يشجع القلب ويذهب بالنسيان.
ولذلك يجوز استعماله ـ على كل حال وبأي وسيلة ـ ما لم يكن الشخص صائما، ولا يعتبر مضغه تشبها بالنساء إلا إذا كان ذلك في بيئة اعتاد أهلها أن مضغه خاص بالنساء، فينبغي تجنب مضغه أمام الناس من باب الحفاظ على المروءة والكرامة، فقد كره بعض علماء الحنفية مضغه للرجال لغير حاجة، وتزول الكراهة عندهم إذا كانت لغرض صحيح، كما في الفتاوى الهندية: ومَضْغُ الْعِلْكِ لِلنِّسَاءِ لَا بَأْسَ بِهِ بِلَا خِلَافٍ، وَاخْتُلِفَ في مَضْغِهِ لِلرِّجَالِ: قال شَمْسُ الْأَئِمَّةِ الْحَلْوَانِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ في حَقِّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ جميعا إذَا كان لِغَرَضٍ صَحِيحٍ، هو الصَّحِيحُ.
ولمعرفة ضابط التشبه المنهي عنه في حق الرجال والنساء انظر الفتويين رقم: 36376، ورقم: 118045، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.