الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الألفاظ المذكورة إذا كانت لأشخاص فإنها لا تستحق من الاحترام والمحافظة عليها ما تستحقه أسماء الله تعالى وأسماء أنبيائه عليهم الصلاة والسلام، وإن وافقت بعضها في اللفظ .
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: «فَإِنَّ الْقُرْآنَ وَكُلَّ اسْمٍ مُعَظَّمٍ كَاسْمِ اللَّهِ أَوْ اسْمِ نَبِيٍّ لَهُ يَجِبُ احْتِرَامُهُ وَتَوْقِيرُهُ وَتَعْظِيمُهُ.» انتهى.
المقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عيسى عليه الصلاة والسلام أو موسى كليم الله ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد وعيسى أو موسى فلا يأخذ هذا الحكم.
ومع ذلك فينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب وخاصة إذا كان بالحروف العربية وقد سبق كلام أهل العلم في احترام كل مكتوب ولو لم يتضمن أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه انظر الفتوى: 100809.
والله أعلم.