الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ارتكبت ـ أيها الأخ الكريم ـ ذنبا عظيما بتعمدك الصلاة بغير وضوء وانظر الفتوى رقم: 128707، ويجب عليك إعادة تلك الصلاة التي صليتها بغير طهارة، وأما من صلوا خلفك جاهلين بأنك محدث، فإن صلاتهم صحيحة ـ على الراجح من قولي العلماء ـ ولا تلزمهم إعادتها وانظر الفتوى رقم: 126978، أما وقد علمت بعظيم جرمك وكبير خطئك فعليك بالتوبة النصوح والندم على ما اقترفته من الإثم والعزم على عدم العودة إليه، فإن صدقت توبتك، فإن الله تعالى يعفو عنك ويتجاوز عن ذنبك، لأنه تعالى غفور رحيم: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى: 25}.
وليست عليك كفارة معينة، ولكن الإكثار من الحسنات أمر حسن، فقد قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود: 114}.
فما أمكنك فعله من الحسنات من صيام أو صدقة أو غير ذلك فينبغي أن تفعله، فإنه مما يرجى به تكفير الذنوب ورفع الدرجات.
والله أعلم.