الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم ـ أخي السائل ـ أن الصلاة لها وقتها المحدد لها شرعا وأنه يجب على المسلم أن يؤديها في وقتها، كما قال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة: 238}.
وكما قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
قال السعدي: أي: مفروضا في وقته، فدل ذلك على فرضيتها، وأن لها وقتا لا تصح إلا به. هـ.
فلا يجوز لك ـ أخي السائل ـ أن تجمع كل الصلوات ولا أن تجمع بين الصلاتين، بل الواجب عليك أن تصلي كل صلاة لوقتها، وأداء الصلاة لا يحتاج إلى جهد أو وقت يضيق معه وقت العمل، والواجب أن يجتهد المسلم في أداء ما افترضه الله عليه، فإنه سبحانه لم يكلفنا ما لا نطيق، بل يسر لنا ديننا ولم يجعل فيه من حرج، وانظر الفتوى رقم: 10767، عن حكم تأخير الصلاة عن وقتها لأجل العمل.
والله أعلم.