الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعروف عند أهل التاريخ والسير أن أمير المؤمنين علياً ـ رضي الله عنه ـ قتل بضربة غادرة بسيف عبد الرحمن بن ملجم المرادي على هامته خضبت لحيته من دمائها كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 5567، ورقم: 21382، وكان ذلك فجر الجمعة سابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة فأقام ـ رضي الله عنه ـ الجمعة والسبت وتوفي ليلة الأحد.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: لما أصيب علي ـ رضي الله عنه ـ جمعوا له الأطباء وكان أبصرهم بالطب أثير بن عمرو السكوني فأخذ رئة شاة حارة فتتبع عرقاً منها فاستخرجه فأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين أعهد عهدك فإنك ميت.
والله أعلم.