الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافي أخاك ويشفيه، والذي نعلمه عن طبيعة هذا المرض أن له تأثيرا في العقل، وأن صاحبه قد تأتي عليه أوقات لا يستطيع فيها السيطرة ولا التحكم في أفعاله وسلوكه، وتصدر عنه أشياء رغما عنه، ولا شك أن من هذه حالة أنه لا يؤاخذ بأفعاله، ولا شيء عليه فيها وهو في حكم المكره أو المجنون والمعتوه، وفي هذه الحال لا يكلف بالصلاة، ولا يجب عليه قضاء ما فاته حال إصابته ـ سواء طال الزمن أم قصر ـ وإذا كان يفيق أحياناً ويدرك في وقت إفاقته جزءاً من وقت الصلاة فيجب عليه القضاء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 116732 ، وما أحيل عليه فيها.
ولكن تقدير حالة الأخ المسئول عنه، وهل وصلت إلى هذه الدرجة يرجع فيها إلى الأطباء المتخصصين، فإن المرض يتفاوت وأثره يختلف بحسب الحالة.
والله أعلم.