الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام ترك التكلف، وقد كان يشرب من موضع شرب زوجته وهي حائض. روى مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ. (الْعَرْقَ: الْعَظْم الَّذِي عَلَيْهِ بَقِيَّة مِنْ لَحْمٍ, وَتَعَرَّقْتَ العظم: أَخَذْت عَنْهُ اللَّحْم بِأَسْنَانِك)
فننصح بحمل نفسك على ترك ذلك التكلف، لا سيما إذا تسبب في تغير مشاعر الآخرين ـ وخاصة والديك ـ تجاهك.
وأما بالنسبة للإثم فلا تأثمين بذلك إن شاء الله، ما دام ذلك أمرا جبليا فيك ليس على سبيل التعالي والتكبر.
والله أعلم.