الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لأمك الشفاء من كل داء وأن يجعل هذا الابن فرطاً لها وشفيعاً يوم القيامة يأخذ بيديها حتى يدخلها الجنة، وأما الحكم في مسالة موت هذا الطفل، وما إذا كان على أمك شيء في ذلك أم لا؟ فنقول فيه، إن الأصل في أكل هذه الجبنة بمجرده لا يكون سبباً في الموت، وواضح من تقرير الأطباء أن سبب الموت هو ذلك الشيء الذي تعلق بهذه الجبنة، فإذا لم تكن أمك على علم بوجود هذا الشيء فإنها حينئذ لم يكن منها تفريط ولم تتسبب في قتله، وهذا هو الظاهر.
وبالتالي فلا يلحقها إثم -إن شاء الله تعالى- وليس عليها دية أو كفارة، فالحاصل هو أن الأصل براءة الذمة ولا يتقرر شيء من دية أو كفارة قتل الخطإ إلا عن بينة.
والله أعلم.