الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السلام على المسلم العاصي جائز ولو كنت تبغضه. فقد روى البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا تلعنهم.
وينبغي للعبد أن يحكم الشرع في عواطفه، فليحب المسلم بقدر ما عنده من الدين ويبغضه بقدر ما عنده من الفسوق.
وإذا علم أن لهجران العاصي أثرا يؤدي لتوبته ورجوعه عن فسقه فيشرع هجره وعدم ابتدائه بالسلام حتى يتوب، وإن لم يعلم أن الهجران سيؤثر عليه فالأولى الاتصال به والسلام عليه، ومواصلة نصحه مع الدعاء له حتى يتوب.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 53017، 106731، 65710، 60224.
والله أعلم.