الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعيوب التي يجب على الخاطب بيانها للمخطوبة هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 53843.
وما ذكرته عن نفسك لا يدخل في هذه العيوب، فلا يجب عليك إخبار من تريد زواجها به.
وننبّه إلى أنّ زواج الرجل بثانية يشترط له القدرة على مؤونة الزواج والعدل بين زوجتيه.
وننصحك أن تبحث عن سبب سوء معاملة زوجتك لك وتتعرف على دوافع ذلك، فإن كان لسبب من جهتك فعليك علاج هذا السبب، حتى تستقيم الحياة بينكما بالمعروف، وإن كان لسوء خلقها، فعليك أن تسلك معها وسائل الإصلاح.
مع مراعاة طبيعة المرأة التي وصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.
والله أعلم.