الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يعجل لك العافية والشفاء من هذا الداء الوبيل، وأن يصرف عنك كيد الشيطان ومكره.
واعلم أيها السائل الكريم أن كل ما ذكرت ليس من الطلاق في شيء بل ولا يعتبر شبهة طلاق، بل ما هو إلا وساوس بالصدر بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة.
والواجب عليك هو أن تعرض عن هذا كله، وتستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم، وننصحك بأن تعرض نفسك على طبيب نفسي مسلم متدين، فقد جربت العقاقير الطبية في علاج الوساوس فكان لها أثر كبير وفائدة عظيمة بفضل الله سبحانه.
وأما قول الشافعي رحمه الله تعالى:.... لم يكن سببا لاجتلابها على نفسه بمعصية. فليس معناه ما ذهبت إليه، بل معناه أنه لم يكن سببا في تغييب عقله بتناول محرم من خمر ونحوه، لأن من فعل ذلك وأدخل السكر على نفسه بمحرم فعند ذلك يلزمه الطلاق، والحدود كلها، والفرائض على مذهب الشافعي رحمه الله تعالى.
جاء في كتاب الأم: قال الشافعي رحمه الله: ومن شرب خمرا أو نبيذا فأسكره فطلق لزمه الطلاق، والحدود كلها، والفرائض، ولا تسقط المعصية بشرب الخمر، والمعصية بالسكر من النبيذ عنه فرضا ولا طلاقا. انتهى.
والله أعلم.