الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الغزل المذكور فيه دعوة إلى الفاحشة وإقرارها، فمجنون ليلى لم يكن لها زوجا حتى يباح له أن يطلب منها ما يذكره الشاعر على لسانه، ومثل هذه الأمور المذكورة في الأبيات السابقة لا يحل إقرارها، بل يجب إنكارها، ولا يجوز نشرها في المواقع ولا غيرها لما فيها من إثارة الشهوات وتهوين أمر الفواحش.
وليست هي من الغزل المباح بل من الغزل غير العفيف الذي لا فائدة من ذكره لا في المنتديات ولا في غيرها، حيث لا توجد فيه مصلحة شرعية ولا لغوية، وهذا النوع من الغزل قال فيه ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: غالب التغزل والتشبيب: إنما هو في الصور المحرمة ومن أندر النادر تغزل الشاعر وتشبيبه في امرأته وأمته وأم ولده مع أن هذا واقع لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود. انتهى.
والله أعلم.