الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزم الإنسان إذا اشترى بماله شيئاً لنفسه، أن يشتري مثله لأهله، سواء كان المراد بالأهل الأولاد أو الوالدين والإخوة، وسواء كانوا أغنياء أو فقراء، وإنما يجب على من يجد فاضلاً عن حاجته أن ينفق على من تلزمه نفقتهم بالمعروف، وإذا لم يجد فاضلاً عن حاجته فلا تلزمه نفقة غيره، ففي حديث جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَىْءٌ فَلأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَىْءٌ فَلِذِى قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِى قَرَابَتِكَ شَىْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا. صحيح مسلم.
وعلى ذلك، فلا حرج عليك فيما تشترينه لنفسك دون أهلك.
والله أعلم.