الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالنسبة للشهر الذي أفطرته خوفاً على نفسك، فالواجب عليك قضاؤه عند الجمهور، وليس عليك شيء زائد على القضاء، لأن فطرك كان لخوفك على نفسك لا على ولدك، وأما بالنسبة للأيام الثلاثة التي تشكين في وجوب قضائها عليك، فإن بعض العلماء يرى أنه لا يلزمك قضاؤها، لأن الأصل براءة الذمة فلا تشغل إلا بيقين، وهذا ترجيح العلامة العثيمين رحمه الله، والأحوط أن تقضيها لتحصل لك براءة الذمة بيقين، ولا يلزمك مع القضاء فدية إذا كان الحال على ما وصفت؛ لأن تأخيرك القضاء والحال هذه كان لعذر، وإنما تلزم الفدية وهي طعام مسكين عن كل يوم عند الجمهور لمن أخر القضاء بغير عذر.
والله أعلم.