الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن إقدامك على أخذ كمية الألمنيوم من الشركة التي كنت تعمل فيها أمر محرم؛ لأنه أخذ للمال بالباطل وخيانة للأمان.
وتأخرك في التوبة إلى اليوم تفريط عظيم، فالتوبة واجبة من الذنب فورا.
وعليك الآن مع التوبة رد مثل ما أخذت، ولما كان رد المثل في مثل حالتك متعذرا فترد القيمة يوم السرقة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 103314.
ولما كان رد القيمة إلى أصحابها أيضا متعذرا بسبب اندماج الشركة مع الغير فيجب أن تصرف هذه القيمة في وجوه البر ومصالح المسلمين.
والله أعلم.