الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في عدم إقامتك علاقة مع هذه الفتاة، فجزاك الله خيرا، ونوصيك بأن تكون منها على حذر على كل حال، فلا تكلمها إلا لحاجة، ومع مراعاة الضوابط الشرعية في عدم الخلوة ونحو ذلك.
وكما ذكرت فإنه لا يجوز للمسلم أن يتزوج إلا من مسلمة أو كتابية عفيفة.
ولا يلزمك بأي حال الزواج من هذه الفتاة، ولا ندري ما تعني بقولك إنك تجاملها حتى تسلم، فإن كان المقصود أنك تكذب عليها أو تخدعها بإشعارك إياها أنها إذا اسلمت فستتزوجها فهذا لا يجوز، ولكن يمكنك أن تسلط عليها بعض المسلمات الصالحات ليرغبنها في الإسلام، ويبين لها أنه سبيل السعادة في الدنيا والآخرة، ويمكن الاستعانة في هذا السبيل ببعض الفتاوى التي تبين أن الإسلام هو الدين الحق فراجع منها الفتوى رقم: 54711 ، فإن أسلمت وحسن إسلامها وأمكنك الزواج منها فافعل، وإن لم ترغب في الزواج منها فلا شيء عليك كما تقدم.
والله أعلم.