الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شعورك بالتقصير والإساءة أمر طيب، فمن الناس من قد يزين له سوء عمله فيراه حسناً فيكون ذلك مدعاة للإغراق في الضلال، قال تعالى: أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء {فاطر:8}.
والذي نرشدك إليه أولاً هو البحث عن الأسباب التي دعتك إلى الوصول إلى هذا الحال من التفريط، فتعملين بعد ذلك على إزالة هذه الأسباب، إذ إن التصفية هي المقدمة الصحيحة للتربية، ولا بد أن تكون التخلية قبل التحلية، فعليك بالتوبة النصوح والندم على كل لحظة تفريط في جنب الله..
ثم عليك باتباع الوسائل التي تعين على الثبات على الدين، وزيادة الإيمان في قلبك، وقد ذكرنا جملة منها في فتاوى لنا سابقة نحيلك منها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19370، 17666، 10943.
والله أعلم.