الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإخراج الصلاة عن وقتها كبيرة من الكبائر ولا يجوز لك تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 18839.
وليس العمل عذراً مانعاً من أداء الصلاة في الوقت، وكذلك فعل الصلاة قبل وقتها مما لا يجوز لمسلم أن يفعله، فقد قال الله عز وجل: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، إلا في رخصة الجمع بين الصلوات إذا وجد العذر المبيح للجمع، وانظري لذلك الفتوى رقم: 17324.
فإذا كنت تخافين ضرراً في معيشتك بترك هذه الوظيفة ولم تتمكني من أداء الصلاة في وقتها من غير ارتكاب لمحظور كشف العورة أمام الأجانب فلك الأخذ بالرخصة دفعاً للحرج والمشقة، والرخصة هنا بجمع صلاة الظهر مع العصر جمع تأخير.. وإن كان يمكنك أن تتوضئي بحيث لا يراك الرجال فهذا هو الواجب عليك لأداء الصلاة في وقتها، والظاهر أنك تتمكنين من هذا بلا مشقة وفي هذه الحال يمكنك أن تتخففي من ثيابك لأجل الوضوء إذا كنت تأمنين من اطلاع الأجنبي عليك حين تكشفين شيئاً من بدنك، ويمكنك الأخذ بما رخص الله فيه من الرخص لعباده كالمسح على الجوربين إذا لبستهما على طهارة، وكذا يمكنك المسح على الخمار في أصح قولي العلماء إذا لبسته على طهارة، وخاصة إذا كان يشق نزعه، وانظري الفتوى رقم: 371749.
والله أعلم.