الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حكم الإقامة في بلاد المشركين في الفتوى رقم: 51334، وبينا ذلك أن الانشغال بالدراسة ليس عذراً في تأخير الصلاة عن وقتها. وانظري لذلك الفتوى رقم: 47570.
ووقت صلاة الظهر يدخل بزوال الشمس عن وسط السماء باتفاق العلماء، فمتى دخل وقت الظهر جاز لك صلاتها، وإن لم يمكنك معرفة دخول الوقت فيكفيك تقليد ثقة عارف بالوقت، ويكفي في ذلك أذان المؤذن الثقة، وكذا استخدام برنامج الحاسوب إذا شهد له أهل العلم بالدقة وعدم الخلل، فضبط الوقت به خاصة في مثل ظروفكم مما لا بأس به إن شاء الله.
فإذا علمت هذا، فإن الصلاة قبل دخول الوقت لا تجوز بحال، وإذا كنت في المدرسة فيلزمك فعل الفريضة في أي جزء من أجزاء وقتها، وهذا ليس صعباً إذا حرصت عليه إن شاء الله، ويلزمك فعلها على وجهها الذي شرعها الله من القيام واستقبال القبلة وستر العورة وغير ذلك من شروطها وأركانها، ويمكنك تحديد جهة القبلة باستخدام (البوصلة).. وبالجملة فعليك أن تتقي الله ما استطعت.
واعلمي أن الصلاة هي ركن الإسلام الأعظم، وهي أهم ما ينبغي للعبد أن يحرص على أدائه على وجهه كما أمره ربه، فإنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.
والله أعلم.