الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القرآن كلام الله وهو تنزيل رب العالمين ووحيه ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، فحقه التعظيم والتبجيل، وإن التعرض لإهانته بقول أو فعل أو نحو ذلك كفر بالله تعالى.
وحسنا فعلت باستغفارك من هذا الذنب وندمك عليه، ولكن عليك أن تجعلي من ذلك توبة نصوحا مستوفية شروط التوبة المعتبرة عسى الله أن يتوب عليك بالإكثار من عمل الصالحات والحذر من الانفعال والغضب فإنه مفتاح لكثير من الشرور، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 12487، 5450.
ومن الجيد أن تندمي على هذا الفعل كلما تذكرته، ولكن عليك بحسن الظن بالله وتذكر سعة مغفرته ورحمته ليكون ذلك حصنا منيعا لك من الوقوع في حبائل الشيطان ووساوسه، وانظري الفتويين: 80666، 1882.
والله أعلم.