الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أولاً التوبة مما أقدمت عليه من تقبيل هذه المرأة التي هي أجنبية عنك، والواجب عليك الحذر من كل ما قد يؤدي بك إلى الوقوع في مثل ذلك مستقبلاً كالخلوة بها ونحو ذلك..
وأما ما أصبت به من سخونة وصداع فلا يلزم أن يكون ذلك بسبب هذا الذنب، ولكن لا يبعد أن يكون هذا الذنب هو السبب، فقد قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}، وخوفك من هذا الذنب أمر طيب.
ولكن عليك بالحذر من أن يؤدي بك التفكير فيه إلى الوقوع في شيء من الوساوس، فرحمة الله واسعة وقد جعل سبحانه كثيراً من المكفرات التي يمكن أن تمحي بها مثل هذه الذنوب، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 51247.
والله أعلم.