الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأوقات الصلوات لا تعرف إلا بواسطة العلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على تلك الأوقات، وليس لها ضابط آخر، ومسألة ضبطها بالساعات والدقائق على سبيل التقريب، ولا ينبغي الاعتماد عليه، وبالتالي فوقت صلاة العشاء يدخل بمغيب الشفق الأحمر.
والفترة الزمنية بين المغرب والعشاء تختلف باختلاف الأزمنة فقد تكون ساعة وربعا أو ساعة ونصفا أو أقل كما سبق في الفتوى رقم: 9020.
والأفضل تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل الأول أو نصفه إذا لم تحصل مشقة بذلك مع وجود جماعة كما تقدم في الفتوى رقم: 58305.
ومن تحقق أو غلب على ظنه أن وقت صلاة العشاء قد حان في الوقت الذي ذكرت فصلاته صحيحة ومجزئة، ومن تحقق عدم دخول وقتها أوشك في ذلك فصلاته باطلة لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق.
وراجع الفتوى رقم: 64203 والفتوى رقم: 62676.
والله أعلم.