الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من ترك التدخين خوفاً من الله أثابه الله على تعففه عن الحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه الإمام مسلم.
وفي رواية عند البيهقي في شعب الإيمان: إن تركها -أي السيئة- كتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي.
قال المناوي في فيض القدير: من جرائي أي من أجلي وإن تركها لأمر آخر صده عنها فلا...
وأما من ترك التدخين خوفاً من المرض فلا يثاب على ذلك لأنه لم يتب بتلك النية إلى الله عز وجل، وأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5450، 21526، 26764، 56908.
والله أعلم.