الإجابــة:
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من أعظم الأمور وأهمها في حياة المسلم محافظته على الصلاة ، فهي دليل إيمانه وتقواه وخوفه من الله. فمتى ما كان الشخص محافظاً على صلاته ومهتما بها وبأدائها أول الوقت وفي الجماعة ، كان على ما سواها من الفرائض أشد محافظة ، ومتى ما كان مضيعاً لها ، كان لما سواها أشد تضييعاً ، فينبغي تذكير هذا الأخ بالتي هي أحسن ، وبأن عليه مسؤوليات كبيرة ، وأن أولاده أمانة في عنقه ، فكما أنه يهتم بأمرهم ويوفر لهم حاجياتهم المتعلقة بمنفعة أبدانهم ، كذلك يجب عليه أن يهتم بما يعود بالنفع على أرواحهم وقلوبهم ، وهذا إنما يتم بمتابعتهم ، وسؤالهم عن الصلاة ، وعن الأخلاق الحسنة ، وتجنب الأخلاق السيئة ، إلى غير ذلك ، فكيف سيتابعهم في أمر هو مقصر فيه؟ وهذا الأخ ينبغي أن يعلم أنه مسؤول. ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وحكم الصلاة وتاركها سبق في الفتوى رقم:
1195 ورقم:
3830 وأما تعاملك معه فيجب أن يكون بالرفق الذي يحبه الله ، ومداومة النصح ، ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم:
7376 بهذا الشأن.
والله أعلم.