الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في الدعاء بالمباح ومن ذلك دعاء المرأة لله عز وجل أن يرزقها الزوج الصالح ولو كان معينا، وإن كان الأولى عدم التعيين لأن الإنسان لا يدري خيره من شره ولا يعلم عاقبة أمره، فينبغي أن يكل أمر الخيرة لله فيستخيره فيما يريد ويسأله التوفيق والرشاد ويدعو دون تخصيص، فقد يحرص على ما فيه شره وإن بدا له في ظاهر الأمر كونه خيرا له، وقد يكره ما فيه خيره وإن بدا له في ظاهر الأمر كونه شرا له، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وللفائدة انظري الفتويين التاليتين: 40500، 971.
والله أعلم.