الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعنى العام للحديث أن درجة الإيمان الكامل لا يصلها إلا من كان يحب لإخوانه المسلمين من الخير والأمور المباحة نظير ما يحبه لنفسه.
قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: قال العلماء رحمهم الله: معناه لا يؤمن الإيمان التام، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة، والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات، ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث: حتى يحب لأخيه من الخير. انتهى.
ومحبتك أن تحصل صديقتك على مثل ما تشترين من أشياء مباحة نافعة تدخل في معنى هذا الحديث.
والله أعلم.