الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أصل التعزية وزيارة القبور من الأمور المستحبة، فقد ورد الشرع بها، وأما ما يسمى بأربعينية الميت وصنع الطعام فيها ونحو ذلك فمن البدع المحدثة التي يجب تركها والنهي عنها، ولو كان خيرا لسبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهم من أحرص الناس على الخير.
روى أبو داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
وأما الصدقة عن الميت فهي مشروعة وينتفع بثوابها ولكن فعل ذلك عند القبور واعتقاد أن لها مزية على غيره أمر محدث أيضا.
والله أعلم.