الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطاعة ولي الأمر تكون فيما لم يرد فيه نص بأمر أو نهي، والتجسس على المسلمين والتطلع على عوراتهم منهي عنه، قال تعالى: ولَا تَجَسَّسُوا.
وفي الحديث الصحيح عند أحمد عن ثوبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته.
ويستثنى من التجسس التجسس على حانة خمر اشتهر وجودها أو بيت لممارسة الرذيلة، ويضاف إليه ما قاله ابن الماجشون: اللصوص وقطاع الطريق أرى أن يطلبوا في مظانهم ويعان عليهم حتى يقتلوا أو ينفوا من الأرض بالهرب، وطلبهم لا يكون إلا بالتجسس عليهم وتتبع أخبارهم.
وبذا يعلم السائل أن التجسس على كل رائد للنت وباحث فيه بدون استدان لا يجوز، ولا سيما إن علم أن في التجسس عليه سيوقع ظلما، وعليه فلا يجوز له العمل في هذا المجال، وراجع الفتوى رقم: 15454، والفتوى رقم: 108047.
والله أعلم.