الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزانية يجب استبراء رحمها قبل الدخول بها على الراجح من أقوال أهل العلم لئلا يختلط ماء الزنى بغيره، لكن ما دام الزواج قد حصل والزوج لا علم له بما كان منها وهي لم تخبره ولا سبيل إلى إثبات ذلك عليها إلا بشهادة أربعة شهود فإن الزواج يمضي ويحكم بصحته مراعاة لمن يقول بذلك من أهل العلم، فإن جاء ولد ينظر إن وضعته قبل كمال ستة أشهر فإنه لا ينسب إلى الزوج لأن تلك المدة هي أقل مدة الحمل، وأما إن ولدته لستة أشهر فأكثر فإنه ينسب إليه لأنه ولد على فراشه في مدة يمكن أن يلحق به فيها، وعلى المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل.
وأما إخبار الزوج بذلك فلا ينبغي بل يستر عليها سيما واتهامها بالزنا دون أربعة شهود أو إقرار منها قذف يترتب عليه عقوبة وحد شرعي والحكم بفسق صاحبه وعدم قبول شهادته، والأولى هو الستر ولو كانت هنالك بينة.
وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 11426، 14725، 7424، 17640.
والله أعلم.