الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان لك قراءة رسائلها والتجسس على أسرارها، أما وقد فعلت فاستغفري الله عز وجل واكتمي ما رأيت فستر المؤمن واجب، كما أنما ذكرت ربما يكون قرائن وليس بينات قاطعة، ولو افترض أنه بينات قاطعة فقد ذكرت أنه يغلب على ظنك توبتها من تلك الأمور، لكن إن رأيت منها منكراً فعليك نصحها ووعظها لتكف عنه وتتوب منه كما لا حرج في تنبيه ولي أمرها لرعايتها وعدم الإذن لها فيما لا يجوز كسفرها دون محرم أو ترك الحبل لها على الغارب.
وينبغي لك دعوتها إلى الالتزام ومحاولة التأثير عليها وربطها بالصحبة الصالحة التي تعينها على الطاعة وتبعدها عن المعصية، ولا حرج في البحث لها عن زوج صالح يعفها عن الحرام ويرعاها، وليس في ذلك غش له ما لم تكذبي عليه، وأما أولادك فإن كان حالها قد صلح فلا حرج في مخالطتهم لها وإلا فلا تتركيهم يخالطونها، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51587، 65614، 16126، 60017.
والله أعلم.