الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنصيحتنا هي أن تدعو له كثيراً لأن دعاء الوالد مستجاب، وأن تصحبه معك وتشغله بأمور نافعة عن الجلوس في المقاهي وأماكن الفراغ واللهو، أما كونه لا يرغب في الزواج مع تيسر حاله فلا تجبره على ذلك فقد يكون ولدك ليس عنده رغبة الرجل وميله إلى النساء، لأن الزواج وطلبه أمر جبلي طبيعي في النفس خاصة مع يسر الحال، وإن كان لديه الرغبة في النساء فاحرص على حثه على الزواج وبيان منافعه من تحصيل الولد وتكوين الأسرة والبيت الذي فيه سكن الإنسان وطمأنينته.
أما الصلاة فأدم له النصح والمتابعة والدعاء وتذكيره بالله واصطحابه إلى مجالس الوعظ وأعطه كتباً وأشرطة عن الصلاة وحكم تاركها ليقرأ وليسمع ما يذكره أهل العلم في أمر الصلاة وتعظيمها والحرص عليها، وأن الإيمان معلق عليها، وبينه وبين الكفر تركها، كما في الحديث الصحيح، ويكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.. وحاول أن تستعين بمن قد يؤثر عليه من أهل الصلاح من الأقارب أو غيرهم كإمام المسجد وخطيب الجمعة ونحوهما.. وبالله التوفيق.
والله أعلم.