الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن لذكر لقب عيسى- عليه السلام- واسمه مجردا أو منسوبا إلى أمه في بعض الآيات والاقتصار على ذكر بعضها في آيات أخرى له حكم وفوائد.. ولعل من هذه الحكم- والله أعلم- أن ذلك بحسب السياق والمقام والبسط والإيجاز.. كما هو معروف في أسلوب اللغة وذلك يحتاج إلى سبر وتتبع لا يتسع له المقام.
وأما كلمة المسيح فهي لقبه- كما قال أهل التفسير- وهو من الألقاب المشرفة كالصديق وأصله بالعبرية مشيحاً ومعناه: المبارك.. وقيل غير ذلك، وسبق بيانه بتفصيل أكثر في الفتوى: 43974.
والله أعلم.