الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإعجاز في أصل اللغة معناه الفوت والسبق.. وإعجاز القرآن: تحديه للثقلين أن يأتوا بمثله، كما قال الله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا {الإسراء:88}، والمعجزة أمر خارق للعادة يجريها الله تعالى على أيدي أنبيائه عند التحدي تصديقاً لهم وإقامة للحجة على العباد.
والصرفة: رد الشيء عن وجهه، ومعناها عند القائلين بها في هذا الباب، أن الله تعالى صرف همم الخلق عن معارضة القرآن الكريم مع تحديه لهم بأن يأتوا بسورة من مثله، وهو رأي فاسد وكلام باطل يلزم منه أن القرآن الكريم ليس بمعجز في حد ذاته، وأن المعجزة هي المنع والصرفة...
وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 3183.
هذا ونرجو أن تطلعي على كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن لمحمد عبد العظيم الزرقاني رحمه الله.
والله أعلم.