الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث قد رواه الإمام البخاري معلقاً في كتاب الإيمان في آخر باب من أبواب كتاب الإيمان، فقال رحمه الله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وقد رواه الإمام مسلم مسنداً في صحيحه في كتاب الإيمان في باب: بيان أن الدين النصيحة.
وقد ذكر ابن حجر في تغليق التعليق أنه رواه البخاري في التاريخ موصولاً، وقد ذكر العيني في شرح البخاري أن الإمام البخاري لم يذكره مسنداً لأن في سنده سهيل بن أبي صالح وهو ليس في شرط البخاري، وقد روى عن ابن المديني أنه مات له أخ فوجد عليه فنسي كثيراً من الأحاديث، ونحن في أغلب الفتاوى لا نعزوه إلا لمسلم، وهو صحيح عند أهل العلم، وقد رواه غير تميم من الصحابة، فقد رواه غير واحد عن أبي هريرة وابن عباس بسند ليس فيه سهيل المذكور، وراجع تهذيب التهذيب للاطلاع على كلام أهل العلم في سهيل.
والله أعلم.