الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على إخلاصك في عملك وابتغائك وجه الله، وأما عن ماذا تفعل؟ فننصحك أولا أن تصارح مديرك بالذي تجده في نفسك فلعله وهم أو لعل هناك سببا من الأسباب من تقصير منك ونحوه وأنت لا تشعر ولعله يوجد سوء تفاهم وخطأ في تقدير المدير لأمر ما يتعلق بك أو غير ذلك من الاحتمالات والمهم أن لا تتخذ موقفا ولو بالظن إلا بعد التأكد مما تشعر به ثم معرفة سببه ثم يكون الحل بناء على ذلك.
ومع ذلك فعليك بإتقان عملك ودوام الإخلاص لله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. أخرجه أبو يعلى والطبراني،وعليك بإحسان المعاملة مع زميلك، واعلم أنه ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان وأن الله وعد المؤمن العامل للصالحات بأن يجعل له محبة في قلوب الخلق فقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا {مريم:96}
والله أعلم.