خلاصة الفتوى:
الدفاع عن النبي- صلى الله عليه وسلم- بكل وسيلة ممكنة واجب شرعا، وعلى المسلم أن يحذر من استغلال الخبثاء لعواطفه الدينية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها وحبها لنبيها-صلى الله عليه وسلم- وحرصها على الدفاع عنه...
ولتعلمي أن الأصل وجوب الدفاع عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأنبياء بكل وسيلة ممكنة، فلا يؤمن أحد حتى يكون النبي- صلى الله عليه وسلم أحب إليه من كل شيء من ولده ووالده والناس أجمعين، ومن نفسه التي بين جنبيه كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.
ولهذا، فالواجب على كل مسلم أن يساهم في الدفاع عنه بكل ما يستطيع، وأقله إرسال هذا النوع من الرسائل فهي من التعاون على البر والتقوى ، ووسيلة الشيء كهو، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، كما قال أهل العلم.
ولكننا نحذر المسلمين من استغلال عواطفهم من قبل هؤلاء الخبثاء الذين يفتحون هذه المواقع ويغلقونها.
ولذلك ننصح السائلة الكريمة بأخذ الحذر والحيطة والتثبت من هذه المواقع والهدف منها ومن يقف وراءها. فلعل المقصود منها الترويج أو الاستفزاز، أو إشغال المسلمين وتبديد طاقتهم. فقد كثرت هذه المواقع كثرة تجعل من يفكر في الرد عليها يتذكر قول القائل:
لو كل عاو عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار
ولا يخفى على أي مسلم بل ولا عاقل بطلان ما يحاول هؤلاء الكفرة إلصاقه بنبي الله- صلى الله عليه وسلم- وما مثل هؤلاء إلا كما قال القائل:
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.