خلاصة الفتوى:
المعاهد تبنى للدراسة، وليست تبنى للاختلاط، وبالتالي فلا حرج في مراقبة وتنفيذ المشروع المذكور.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نسأل الله أن يزيدنا وإياك هدى، ويجنبنا جميعاً الشبهات، ويرزقنا الحلال، وليس من شك في أن الإعانة على الإثم إثم، لقول الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، لكن الأصل في المعاهد -كما ذكرت أنت- هو الحل، وأنها تراد لإزاحة الجهل عن المسلمين... وليس الاختلاط هدفاً من أهدافها، وإنما هو أمر عمت البلوى به فيها، ولو كان وجود الاختلاط في المعاهد يحرم بناءها، لوجب القول بتحريم الهندسة العصرية من أصلها، لأنه لا تكاد تخلو مؤسسة من الاختلاط، خصوصاً في البلدان التي لا تلتزم التزاماً كبيراً بالدين، وعليه فلا نرى عليك حرجاً في ممارسة مراقبة وتنفيذ مشروع بناء المعهد المذكور.
والله أعلم.