الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسيرة النبي صلى الله عليه وسلم من سنته، وقد سمى الإمام البخاري رحمه الله تعالى كتابه الصحيح الذي هو أصح كتب السنة سماه (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)، وضمنه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه، ولكن صنف بعض العلماء كتباً في السيرة وسموها (فقه السيرة) ككتاب (فقه السيرة) للغزالي وهو كتاب يسرد أحداث السيرة العطرة ثم يأخذ منها العبر والدروس حتى تكون مرجعاً في فقه الدعوة إلى الله، وكذا كتاب (فقه السيرة) لمحمد سعيد البوطي، كتاب يستعرض أهم أحداث السيرة النبوية، ليستنبط منها الأحكام الفقهية المتعلقة بالتشريع، والدروس المستفادة منها بعد كل حدث.
والخلاصة أن كتب فقه السيرة تتناول السيرة النبوية على صاحبها أتم الصلاة والسلام، وتأخذ منها العبر والدروس وقد تتطرق لبعض الأحكام الفقهية، وأما كتب فقه السنة فهي تتناول المسائل الفقهية وأحاديثها وليست مختصة بالسيرة.
والله أعلم.