الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصوفية القدامى كانوا يحثون على التمسك بالكتاب والسنة وهذا هو المنقول عن إمامهم الجنيد وعن الشيخ عبد القادر الجيلاني وأضرابهم، وكثير من العلماء السلفيين يستفيدون من كلامهم مثل شيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما، ثم طرأ بعد هؤلاء الأقدمين ناس أدخلوا في منهج التصوف كثيراً من الانحرافات العقدية والسلوكية التي قد تصل الشرك الأكبر، وهذه الانحرافات لا يؤاخذ بها جميع من يدعون للتصوف أو التزكية ممن ينكرها ويبرأ منها ومن أصحابها.
هذا.. وإن الطريق الأوحد لنيل مرضاة الله تعالى والنجاة من عذابه هو التمسك بالكتاب والسنة، وعلى المسلم أن يجعلهما حكماً على كتب المعاصرين والقدامى، فالوحي هو طريق الهداية؛ كما قال تعالى: وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي {سبأ:50}
وعليه أن يحسن الظن بمن لم يثبت عليه ما يجرح به، وأن يبتعد عن التقليد لما خالفه الدليل الثابت.
وأما الكتب المذكورة فلم نطلع عليها اطلاعاً يكفي للحكم عليها.
وراجع للمزيد من الكلام عن الصوفية وفي الفرق بين ما عليه المتقدمون وما أحدثه المـتأخرون الفتاوى ذات الأرقام التالية: 64723، 6784، 53523، 31031، 29243، 31967، 47064، 63431، 65600، 27699.
والله أعلم.