الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشاب المذكور يشكر على غيرته على زوجته وعلى تجنب ما فيه معصية، أو ما كان من عادات غريبة ودخيلة كعادة دخول العريس وجلوسه بين النساء، فإن هذه ليست من عادات أهل الإسلام، وانظر تفصيله في الفتوى رقم: 9661.
كما أن امتناعه عن تصويره مع زوجته له الحق فيه لعدة اعتبارات منها:
أولاً: أن من أهل العلم من منع وحرم هذا النوع من التصوير.
ثانياً: أن الصور في الغالب يطلع عليها رجال أجانب إما عند التصوير أو عند التحميض أو بعد ذلك.
ومع هذا نقول للشاب: عليك بالرفق في الأمر كله، فما كان من الأمور المذكورة لا يصل إلى حد الحرمة، أو يمكن أن يجتنب الأمر المحرم فيه، فلا بأس بالموافقة عليه لإدخال السرور على الزوجة، ومن ذلك الدخول عليها لقطع الكيك ونحوه إذا التزم من عندها بالحجاب الشرعي الكامل، وقل مثل ذلك في كتابة اسمها على بطاقة العرس فليس هناك ما يمنع شرعاً من ذلك.
أما عن خشية الأخت السائلة على أختها من رفض هذا الشاب، فإن الأمور بيد الله عز وجل، ولا يلزم من رفضها حصول ما ذكرت، لكن ينبغي لها وقد وجدت شاباً ديناً خلوقاً أن تحمد الله، ولا تفرط فيه بل تظفر به، فهو إن أحبها أكرمها فتسعد معه وتقر عينها به، وإن لم يحبها لم يظلمها.
والله أعلم.