الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حديث: اذكروا محاسن موتاكم، حديث رواه الترمذي وفي سنده عمران المكي وقال فيه الترمذي. سمعت محمداً- يعني البخاري- يقول عمران بن أنس منكر الحديث، وقد ضعفه الألباني.
ولكن من توفي على الإسلام إنما يشرع في حقه الترحم عليه والاستغفار، وعدم ذكر أخطائه فإنه أفضى إلى ما قدم، ولا ندري لعل الله تجاوز عن سيئاته، ففي حديث البخاري: لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا. ويضاف لهذا أن الكلام بالسوء على الأموات يؤذي الأحياء، وأذاهم منهي عنه، ولذا جاء في الحديث: لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
فعلى الأم أن تترحم على زوجها، وإن كان لها عليه حق فننصحكم بترضيتها واستسماحها، وإن كان الحق مادياً فننصحكم بتسديده لها.
والله أعلم.