الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بالستر عليها ودفع هذا المبلغ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم.
وما دامت قد وعدت بالتوبة والرجوع إلى الله فينبغي أن تقبل منها هذا، لكن مع النظر في الأسباب التي دعتها إلى الاختلاس حتى تُحسم هذه الأسباب وتُعالج، علماً بأن لك أن ترجع بالمبلغ الذي دفعته عليها -إن كنت قد نويت الرجوع- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مذهب مالك وأحمد بن حنبل المشهور عنه وغيرهما أن كل من أدى عن غيره واجباً فله أن يرجع به عليه إذا لم يكن متبرعاً بذلك وإن أداه بغير إذنه؛ مثل من قضى دين غيره بغير إذنه، سواء كان قد ضمنه بغير إذنه وأداه بغير إذنه أو أداه عنه بلا ضمان. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 2464.
والله أعلم.